أخر الاخبار

اكبر مشروع لتنمية سيناء.

 اكبر مشروع لتنمية سيناء.

تُولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بتطوير وإعمار شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة في مختلف القطاعات التنموية. تأتي هذه المشاريع تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتتم تحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. حيث تم صرف مبلغ 750 مليار جنيه خلال السنوات السابقة من أجل تطوير وإعمار سيناء، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية.

اكبر مشروع لتنمية سيناء.

وفيما يتعلق بتصريحات الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أشار إلى أن سيناء تعتبر الحل الأمثل لمصر للتغلب على المشاكل التي تواجهها، وخاصة المشكلة السكانية، حيث يبلغ حجمها ثلاثة أضعاف حجم الدلتا. وأكد أن تنمية وإعمار سيناء هو تكليف مباشر من الرئيس، حيث تكمن أهمية التنمية في سيناء في تعزيز الأمن القومي المصري.

اعادة اعمار سيناء.

تم إقامة 17 تجمعًا في سيناء بتكلفة إجمالية قدرها 1.595 مليار جنيه، بهدف توفير الخدمات لـ550 أسرة. تضم هذه التجمعات 10 تجمعات في وسط سيناء و7 تجمعات في جنوب سيناء. تم توفير منزل وخمسة فدادين للزراعة لكل أسرة، ويعتبرون نواة للسكان المحليين في سيناء. كما يتم حاليًا اختيار مواقع أخرى في العريش والشيخ زويد ورفح لإنشاء تجمعات إضافية. يتم تصميم كل تجمع بمرافق شاملة وأنشطة تنموية، بما في ذلك أراض زراعية مجهزة، ومنزل، وديوان، ومسجد، ومدرسة للتعليم الأساسي، وساحة رياضية، ومجمع تجاري، ومجموعة من المرافق الخدمية المتنوعة، بالإضافة إلى مشاريع وأنشطة إنتاجية اخري.


أوضح المحافظ أن التجمعات التنموية تهدف إلى استيعاب 3.5 مليون فرد، وأكد أن الهدف العام لإنشائها هو تحسين مستوى الموارد المتاحة وتعزيز البنية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والأمنية في تلك المناطق. وبالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه التجمعات إلى المساهمة في حل مشكلة الكثافة السكانية وتوفير فرص عمل إضافية.


أكد المحافظ علي وجود خطة محددة لتأسيس 13 تجمعًا للتنمية المتكاملة في وسط سيناء، وتنفيذها عن طريق جهاز تعمير سيناء.
 وأعرب عن الرغبة في جعل سيناء سلة الغذاء الرئيسية في مصر من خلال زيادة مساحة الأراضي الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجي. وأكد أن المشروع القومي لتنمية سيناء قد بدأ وأنه سيتم توصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام، والتي ستساهم في زيادة مساحة الأراضي الزراعية بمقدار 400 ألف فدان، 


بما في ذلك 125 ألف فدان في المحافظات المجاورة و275 ألف فدان في شمال سيناء. وأشار إلى استفادة المحافظة من محطة معالجة مياه بحر البقر، التي ستزيد مساحة الأراضي الزراعية بحوالي 600 ألف فدان. وأوضح أن المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان ستبدأ فورًا، حيث يتم بناء البنية التحتية اللازمة وتجهيزها للزراعة.


أكد المهندس ناجي إبراهيم محمد، رئيس منطقة تعمير سيناء، أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بتنمية وتعمير سيناء منذ تحريرها. تم تنفيذ مشروع تنمية سيناء في عام 1986، وهو عبارة عن اتفاقية موقعة بين وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وجهاز تعمير سيناء وبرنامج الغذاء العالمي، بهدف توطين البدو  في تجمعات صغيرة والسماح لهم ببناء منازلهم بأنفسهم في نفس المنطقة التي يعيشون بها. تم تدريب السكان على مهارات حياتية متنوعة والسعي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.


أشار إلى أنه بعد تعليق المشروع في عام 2013، قامت الحكومة بتطويره بواسطة جهاز تعمير سيناء، من خلال إقامة مشروع التنمية المتكاملة للمجتمعات في سيناء، بهدف تحسين ظروف الحياة وتلبية احتياجات سكان المنطقة.
 تم استغلال البنية الأساسية المتاحة وتعظيم استخدام مياه الآبار التي تم إنشاؤها في التجمعات، وتم استخدامها في مشروعات الاستزراع السمكي والزراعي بهدف تحقيق مستوى اقتصادي واجتماعي لائق لأبناء سيناء.


أشار إلى أن مشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء يهدف إلى تحقيق سبل معيشة كريمة لأهالي سيناء في المناطق الصحراوية والأودية البعيدة عن التجمعات الحضرية. يهدف المشروع أيضًا إلى زيادة معدل التنمية وملء الفراغات الجغرافية كجزء من استراتيجية الأمن القومي المصري. يتم ذلك من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية صغيرة وقابلة للتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية والأودية البعيدة عن التجمعات الحضرية داخل شبه جزيرة سيناء.


أشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق عائد اقتصادي يتمثل في توفير فرص عمل لسكان سيناء وزيادة متوسط الدخل وتقليل تكاليف المعيشة. كما يهدف إلى تحقيق عائد اجتماعي يتمثل في تحسين أوضاع المواطنين السيناويين من خلال تعزيز المستوى التعليمي والصحي والاقتصادي، وتحسين مستوى المعيشة، والحفاظ على البيئة من التلوث.

مشاريع في مجال الزراعة.

وأعلن عن نشاطات المشروع، وتشمل تأسيس المزارع الزراعية وزراعة أشجار الفاكهة وتنفيذ زراعات مكشوفة للخضروات وزراعة أشجار النخيل وإنشاء أحواض سمكية ومزارع لتربية الأغنام، بالإضافة إلى إنشاء نقاط بيع لتسويق المنتجات الزراعية. وأشار إلى إنشاء 12 تجمعاً زراعياً في شمال سيناء، يغطي مساحة إجمالية تقدر بـ 431 فدانًا ويوجد في عدد من المناطق.


وأشار إلى أن مساحة المشروع الإجمالية تبلغ 476 فدانًا، منها 326 فدانًا مخصصة لزراعة الفاكهة، و15 فدانًا مخصصة لزراعة الخضروات. ويتضمن المشروع أيضًا 325 صوبة زراعية بمساحة 360 مترًا مربعًا لكل صوبة، و6,000 شجرة نخيل برحى، و11 مزرعة سمكية، و9 مزارع لتربية الأغنام.


وأوضح ايضا أن المنتجات التي تنتجها المشروع يتم بيعها في الأسواق المحلية والتجمعات البدوية القريبة، وتوفر هذه المنافذ البيعية جزءًا هامًا في نظام تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تسعى القيادة السياسية لتحقيقه في مجال الخضروات والفاكهة. وتعتبر هذه التجمعات البدوية نواة لمشروعات زراعية كبيرة، كما تم الإعلان عنها سابقًا من قبل رئيس الجمهورية.

اهمية سيناء.

  • سيناء تحظى بأهمية كبيرة لمصر من عدة جوانب، فهي تعتبر إحدى الأراضي الاستراتيجية للبلاد وتلعب دورًا حاسمًا في الأمن القومي المصري. إليك بعض النقاط التي تبرز أهمية سيناء لمصر:
  • الثروات الطبيعية: تحتوي سيناء على موارد طبيعية غنية، بما في ذلك البترول والغاز الطبيعي والمعادن المختلفة. تلك الثروات الطبيعية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز اقتصاد مصر وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية في المنطقة.
  •  تحتل سيناء موقعًا استراتيجيًا في شمال شبه الجزيرة العربية، حيث تشترك في الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. هذا الموقع الاستراتيجي يجعل سيناء ذات أهمية كبيرة فيما يتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية لمصر.
  •  تعد سيناء واحدة من أهم وجهات السياحة في مصر والعالم. تضم سواحلها الجميلة وشعابها المرجانية الغنية، بالإضافة إلى جبالها الرائعة ومناظرها الصحراوية الخلابة. تعتبر البقايا الأثرية في مدينة سانت كاترين وجبل موسى أيضًا من معالم الجذب السياحي الهامة جدا.
  • تاريخ سيناء يتجلى في قلب كل مصري، إذ تعد هذه المنطقة أكثر من مجرد قطعة أرض عادية. فهي تعتبر ممرًا إلى قارة كاملة، وإذا كانت مصر تتمتع بتاريخها الحضاري العريق، فإن سيناء تتميز بتاريخها العسكري الطويل والمشهور. إنها المكان الذي شهد معارك عسكرية منذ نشأة الدولة المصرية القديمة وحتى العصر الحديث. يدرك المتابع لتاريخ سيناء أنها كانت موطنًا للصراعات والمعارك الكبرى، إذ كانت تستهدف وتطمح إليها جميع القوى التي تسعى للوصول إلى مصر. فعبر العصور، كانت سيناء المدخل الذي يحاولون من خلاله التسلل إلى الأراضي المصرية والوصول إلى نيلها العظيم.
محمود نادي
بواسطة : محمود نادي
موقعنا يقدم لك تجربة متميزة و محتوي فريد وذو قيمة لك وموقع مصر العظمي متخصصة في الشئون الإقتصادية والعسكرية و الإخبارية والمالية وتطوير الذات.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-