ما هو الصاروخ الباليستي؟
يعتبر برنامج الصواريخ الباليستية المصري من أقوى برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، حيث يمنح مصر القدرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء المنطقة.
الصواريخ الباليستية هي صواريخ تتبع مسارًا منحنيًا (أو شبه مداري)، وهو ما يسمى أيضا بالمسار البالستيِّ، وهو مسار يتأثّر حصرًا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي.
يتكون الصاروخ الباليستي من ثلاثة أجزاء رئيسية.
المحرك الصاروخي: وهو المسؤول عن توليد الدفع لتحريك الصاروخ.
المركبة الصاروخية: وهي الجزء الذي يحمل الرأس الحربي أو الحمولة.
الرأس الحربي أو الحمولة: وهو الجزء الذي يحمل السلاح أو المعدات التي سيتم استخدامها عند وصول الصاروخ إلى هدفه.
تصنف الصواريخ الباليستية حسب مداها إلى.
- الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير (SRBM): يتراوح مداها من 150 إلى 300 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية ذات المدى المتوسط (MRBM): يتراوح مداها من 1000 إلى 3000 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية ذات المدى الطويل (IRBM): يتراوح مداها من 3000 إلى 5500 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM): يتراوح مداها أكثر من 5500 كيلومتر.
تُستخدم الصواريخ الباليستية لأغراض مختلفة، منها:
- الأهداف العسكرية: مثل حمل الرؤوس الحربية شديدة الإنفجار أو التقليدية.
- الأغراض المدنية: مثل إطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
كم تمتلك مصر من الصواريخ الباليستية؟
تمتلك مصر ما يقرب من 1200 قاذف صاروخي، منها حوالي 700 قاذف صواريخ سكود-بي ذات المدى القصير (300-500 كيلومتر)، و500 قاذف صاروخي نودونج ذات المدى المتوسط (1300 كيلومتر)، وعدد قليل من قاذفات صواريخ بدر-2000 ذات المدى المتوسط (900-1200 كيلومتر).
ووفقًا لتقديرات بعض الخبراء، فإن مصر لديها القدرة على إنتاج صواريخ باليستية ذات مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.
صاروخ بدر 2000 المصري.
صاروخ بدر 2000 المصري هو صاروخ باليستي قصير المدى تم تطويره في مصر في الثمانينيات من القرن الماضي بالتعاون مع الأرجنتين والعراق. كان الصاروخ من تصميم المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصري آنذاك، وكان يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع المصري.
تاريخ صاروخ بدر 2000 المصري.
بدأ برنامج صاروخ بدر 2000 المصري في عام 1987، وسرعان ما أثار مخاوف الولايات المتحدة. فقد رأت الولايات المتحدة أن البرنامج يشكل تهديدًا لإسرائيل، وضغطت على مصر لوقفه.
في عام 1988، تم اغتيال ستة مهندسين أرجنتينيين كانوا يعملون على تطوير الصاروخ في القاهرة. وقد أدى هذا الحادث إلى تعقيد البرنامج بشكل أكبر.
خصائص صاروخ بدر 2000 المصري.
يعد صاروخ بدر 2000 المصري نتيجة للبحث والتطوير في الصناعات العسكرية المصرية. تمثل هذه التكنولوجيا الحديثة نقلة نوعية في القدرات الدفاعية لمصر وقدرتها على التصدي للتحديات الأمنية المتجددة. يتضمن الصاروخ نظامًا متطورًا للتحكم والتوجيه يعتمد على تقنيات الإستشعار والملاحة الحديثة، مما يزيد من قدرته على تحقيق الإصابة المحددة. باستخدام تكنولوجيا متقدمة، يمكن للصاروخ حمل رأس حربي كبير ، مما يجعله قوة لا يستهان بها في مواجهة الأعداء. بفضل قدراته الفريدة، يلعب صاروخ بدر 2000 المصري دوراً حاسماً في تحقيق التوازن والإستقرار الإقليمي، وضمان السيادة الوطنية لمصر.
يمكن استخدام صاروخ بدر 2000 المصري في مجموعة متنوعة من السيناريوهات الإستراتيجية بما في ذلك الدفاع الوطني، والردع، والرد على التهديدات الإقليمية. إن تطور وتصميم صاروخ بدر 2000 المصري يعكس إلتزام مصر بتحقيق الأمان القومي والإستقرار الإقليمي. إن هذا الإنجاز التكنولوجي يعزز من القدرات الدفاعية للبلاد ويسهم في تحقيق التوازن والسلام في المنطقة. باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والاستراتيجيات الرائدة في مجال الدفاع، تظل مصر في صدارة الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق الأمان والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
صاروخ بدر 2000 المصري قادرًا على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 1000 كيلوغرام. وكان مداه يتراوح بين 800 و 1200 كيلومتر.
تأثير صاروخ بدر 2000.
كان برنامج بدر 2000 نقطة تحول في برنامج الصواريخ الباليستية المصري. فقد أظهر أن مصر قادرة على تطوير تكنولوجيا صواريخ متقدمة للغاية.
هل برنامج الصواريخ الباليستية المصرية مازال نشط؟
نعم، برنامج الصواريخ الباليستية المصرية مازال نشطًا، إلي يومنا هذا حيث تسعى مصر باستمرار إلى تطوير وتحسين قدراتها الصاروخية.ويعتبر برنامج الصواريخ الباليستية المصرية جزءًا من استراتيجية مصر الشاملة للأمن القومي، حيث يمنح مصر القدرة على ردع أي تهديدات محتملة.
