فاروق الباز.
فاروق الباز هو عالم فضاء وجيولوجي مصري، هناك أسماء قليلة تبرز بشكل كبير مثل فاروق الباز ومع مسيرة مهنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدم فاروق الباز مساهمات وإنجازات كبيرة في مجال الفضاء.
فاروق الباز ترك بصمة لا تمحى على العلم والتطبيقات العلمية ومن مشاركته في برنامج أبولو إلى عمله الرائد في دراسات الصحراء، أكسبته خبرة وشهرة كبيرة.
إنجازات فاروق الباز.
بدأ فاروق الباز رحلته في علوم الفضاء كشخصية رئيسية في برنامج أبولو. ومن عام 1967 إلى عام 1972، عمل كمشرف على تخطيط العلوم القمرية في شركة بيلكوم، وهي أحد أقسام شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية في ذلك الوقت
لعب فاروق الباز أدوارًا متعددة، بما في ذلك أمين لجنة اختيار موقع أبولو ورئيس مجموعة أبولو لتدريب رواد الفضاء وتضمنت مسؤولياته اختيار مواقع الهبوط لمهمات أبولو والإشراف على الملاحظات البصرية والتصوير.
انضم فاروق الباز إلى طاقم عمل وكالة ناسا، وقام بتلخيص نتائج في غاية الأهمية عن القمر،وقد استشهدت وسائل الإعلام بانتظام بملاحظاته وأفكاره، حيث سلطت الضوء على الإنجازات العلمية للعالم فاروق الباز ومنها مهمات أبولو.
وقد تم تصوير دور فاروق الباز في تدريب رواد فضاء أبولو في حلقة بعنوان "عقل فاروق الباز" في المسلسل التلفزيوني الشهير "من الأرض إلى القمر" الذي قدمه توم هانكس على قناة HBO. ولتكريمه، ظهر في البرنامج التلفزيوني الشهير "Star Trek: The Next Generation" مركبة فضائية تحمل اسمه.
إنشاء مركز دراسات الأرض والكواكب.
بعد الإنتهاء من برنامج أبولو في عام 1972، انضم فاروق الباز إلى معهد سميثسونيان في واشنطن ، حيث أسس وأدار مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للطيران والفضاء
في الوقت نفسه، أصبح عضوًا في مجموعة عمل التسميات القمرية، وهي جزء من الإتحاد الفلكي الدولي، واستمر في المساهمة في تسمية السمات القمرية المكتشفة من خلال مهام التصوير القمري.
مشروع اختبار أبولو سويوز ودراسات الصحراء.
وفي عام 1973، تم اختيار فاروق الباز من قبل وكالة ناسا ليكون باحثًا رئيسيًا في مشروع اختبار أبولو-سويوز، وهي أول مهمة فضائية أمريكية سوفييتية مشتركة تمت في يوليو 1975.
وكان تركيزه خلال هذه المهمة على تصوير ودراسة البيئات الصحراوية، وخاصة الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ومن خلال دراسة أصول الأراضي القاحلة وتطورها، جمع فاروق الباز بيانات ميدانية خلال زياراته إلى الصحاري الكبرى حول العالم.
أبحاث فاروق الباز حول التصحر.
وقد ساهمت أبحاث فاروق الباز المكثفة حول الصحاري، والتي امتدت لأربعة عقود، في فهم تكوين وتطور الأراضي القاحلة استجابةً للتغيرات المناخية العالمية على مدى آلاف السنين، وكانت خبرت فاروق الباز في مجال الإستشعار عن بعد
والتقنيات المبتكرة لتحليل صور الأقمار الصناعية كانت لها دور كبير في دراسة تأثير التصحر على البيئة وستخدم فاروق الباز صور الأقمار الصناعية ليكتشف فاروق الباز أماكن تواجد المياه الجوفية في الصحراء
وبصفة خاصة المناطق القاحلة في مصر وعمان والإمارات وبذلك كان أحد أهم إنجازات فاروق الباز هو إكتشاف المياه الجوفية في الصحاري بالاقمار الصناعية.
نظرية هرم الجيزة.
أجري فاروق الباز تحقيق حول أهرامات الجيزة، والتي أجراها في غرفة مغلقة أسفل الهرم الأكبر في الجيزة في مصر وقد قال فاروق الباز أن القدماء المصريين يدفنون موتاهم في مباني على أشكال هرمية وذلك لأن الأهرامات تتجنب التآكل ولديها القدرة على البقاء لآلاف السنين وهذا ما توصل إليه الباز.
فاروق الباز واكتشاف المياه الجوفية.
وقد أحدثت خبرة فاروق الباز في استخدام البيانات المحمولة عبر الفضاء لاستكشاف المياه الجوفية ثورة في هذا المجال،وقد استخدم صور الأقمار الصناعية لتحديد موارد المياه الجوفية المحتملة، وبيانات الرادار للكشف عن تكوينات الكثبان الرملية المدفونة
وخوارزميات الكمبيوتر المتقدمة لتحليل وتفسير بيانات الإستشعار عن بعد، وقد لعب هذا دوراً حاسماً في مكافحة ندرة المياه في المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى الإدارة المستدامة للمياه.
جوائز فاروق الباز.
إن مساهمات فاروق الباز البارزة في مجالات علوم الفضاء والبحوث البيئية والاستشعار عن بعد أكسبته العديد من الجوائز، وتشمل هذه الجوائز جائزة ناسا أبولو للإنجاز، وجائزة تشارلز ستارك دريبر المرموقة من الأكاديمية الوطنية للهندسة،
وجائزة هالبوتي للاحتياجات البشرية من الجمعية الأمريكية لعلماء جيولوجيا البترول. وفي عام 1999، أنشأت الجمعية الجيولوجية الأمريكية "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء"، تقديرًا للتميز في دراسات الأراضي القاحلة. بالإضافة إلى جائزة الباب الذهبي وجائزة الريادة من مؤسسة الفكر العربي.
