الحرب النفسية.
الحرب النفسية هي إستخدام أساليب وتكتيكات نفسية وذلك بهدف التأثير على معتقدات ومواقف وسلوكيات الأفراد أو الجنود، وهدف الحرب النفسية هي تقويض معنويات العدو وتقليل إرادته في القتال،
مفهوم الحرب النفسية.
الحرب النفسية هي تعني فن إستخدام الأعمال والنشاطات غير القتالية وذلك بهدف التأثير على تصرفات وأعمال وخطط العدو وتقليل معنوياته وإرادته على القتال
الحرب النفسية أهدافها وكيفية استخدامها.
الحرب النفسية من الأمور غاية في الأهمية والتي تستخدمها الدول والجيوش الحديثة والقديمة وذلك نظراً لتأثيرها الكبير في حسم المعارك والحروب، الحرب النفسية أستخدمت في عصور قبل الميلاد وتطور إستخدام الحرب النفسية بتطور الزمن وأساليب الحرب، إستخدم الحرب النفسية المسلمين،والصينيون، والرومان، واليونان، والفرس.
تم إستخدام الحرب النفسية بشكل كبير في الحرب العالميتين الأولى والثانية وكانت نتائجها مؤثرة.
أهداف الحرب النفسية.
- قتل وتدمير الروح المعنوية للأفراد والمجتمع.
- التأثير على القوات المسلحة وتدمير ثقتها تماماً.
- التأثير على أفكار ومواقف وسلوكيات العدو.
- إستغلال ثغرات العدو وذلك لزيادة خلافات العدو في داخل وخارج مجتمعه.
- التأثير على مشاعر وأفكار المواطنين ومحاولة تغيير إنتمائهم لوطنهم.
- التأثير على إرادة القتال للعدو وذلك من خلال البرامج والخطط.
- محاولة إثارة المشاكل الاجتماعية الدينية والسياسية والعرقية بين فئات المجتمع وذلك بهدف تمزقه.
تدار الحرب النفسية بشكل كبير بواسطة الدعاية وذلك عن طريق نقل معلومات وأكاذيب وأفكار تربك العدو وتأثر عليه وعلى خططه ومن أفضل أساليب إدارة الدعاية في ساحة القتال أو الجبهة الداخلية هي وسائل الإعلام والصحف والإنترنت والمنشورات وأيضاً التلفزيون.
الدعاية في الحرب النفسية"propaganda"
- أولاً الدعاية السوداء واستخدام كلمات بشكل مستمر مثل "يسقط حكم العسكر" أيضاً استعمال المترادفات السلبية بدلاً من تسمية الأسماء بأسمائها الحقيقية، أيضاً التهويل والتشويش.
- الشائعات وهي يتم ترويجها بطريقة سرية وبشكل بطئ نسبياً مثل أن " مصر باعت قناة السويس" وهذا غير منطقي وغير صحيح إلا أنه صدقه العديد من المصريين.
1. الشائعة الغامضة. وهي التي يتم ترويجها ثم تغوص تحت الماء ثم تظهر مرة أخرى عندما تكون الظروف مهيأة لها.
2. شائعة الخوف، هي التي تستهدف إثارة الخوف والقلق في نفوس السكان مثل الإشاعة التي تم ترويجها مؤخرا وهي أن "مصر ستصاب بزلازل مدمرة" وهذا ليس صحيح بالمرة.
3. إشاعة الأمل. هي عكس إشاعة الخوف ويهدف منها تكوين حقيقة.
والاشاعات ركن أساسي من أركان الحرب النفسية وهي وسيلة قوية جداً لإحداث البلبلة في أوقات الحرب والسلم
كما أن الإشاعات تستطيع زعزعة الأمن والاستقرار بسهولة
وترويج الإشاعات يحتاج إلى توقيت مناسب ويحتاج إلى دقة عالية في الصياغة والصنع لكي تصبح قابلة للتصديق ثم تنتقل إلى مرحلة الانتشار.
كيفية مواجهة الإشاعات.
يتم مواجهة الإشاعات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ويكون دورها فى توعية المواطنين ضد الإشاعات، حيث يجب على وسائل الإعلام المختلفة عرض الحقائق في وقتها
ويجب تنمية الوعي العام وتحصين المجتمع من الشائعات وأيضاً التوعية المستمرة لتثبيت الثقة بالبيانات الرسمية وذلك عن طريق النقاشات والمحاضرات.
ومن أجل السيطرة على الإشاعات ومقاومتها يجب الوصول إلى جذورها، وبذل جهود كبيرة من أجل السيطرة على الإشاعات.
الحرب النفسية في حرب أكتوبر.
الروح المعنوية والمعالجة النفسية لإزالة آثار هزيمة حرب 67. حيث لعبت دورا كبيرا كان بمثابة الروح التي تحرك الجسد نحو الفوز والانتصار وكانت حرب أكتوبر ليست في صالح مصر دون وجود دافع نفس داخلي كبير جداً والرغبة الصادقة في الانتصار والثقة الكبيرة جداً بين الجنود المصريين في تحقيق الانتصار، واستطاعوا فعل ذلك بالفعل وعبروا القناة وتخطو الحواجز وحطموا الأسطورة التي لا تقهر وأيضاً حطمو نظريتهم تمام.
