أخر الاخبار

مشروع لتحسين الانترنت في مصر.

 مشروع لتحسين الانترنت في مصر.

خلال عام 2020-2021، تسعى وزارة الاتصالات إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "بناء مصر الرقمية"، حيث تهدف إلى تحسين البنية التحتية للاتصالات في البلاد. تتضمن خطة الوزارة استكمال توصيل خدمة الفايبر البصري، وتوسيع شبكات الاتصالات والسنترالات، وزيادة السعات الدولية والمحلية للإنترنت. تعتمد الوزارة على أربعة محاور رئيسية في هذا المشروع القومي.

مشروع لتحسين الانترنت في مصر.

وفقًا لتوقعات الخبراء، يُتوقع أن تصل تكلفة الاستثمارات المرتبطة بهذه المرحلة إلى حوالي 30 مليار جنيه. من هذا المبلغ، تستهدف الدولة الحصول على 15 مليار جنيه، بينما تقوم شركات الاتصالات الثلاث (المحمولة) بالاستثمار مبلغ  قدره 15 مليار جنيه، بهدف تحسين البنية التحتية للاتصالات وتطوير البنية المعلوماتية في مصر.

اولا اهمية الانترنت.

  • يسهم الإنترنت في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وتمكنهم من التعرف على ثقافات متنوعة حول العالم والتواصل مع لغات وحضارات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يُعَدُّ الإنترنت وسيلة لتكوين صداقات وعلاقات شخصية.

  • يعتبر الإنترنت وسيلة حديثة وفعالة لتقديم الدورات التعليمية من خلال الأكاديميات المعترف بها عالميًا وإصدار الشهادات الخاصة بالطلاب عن بُعد. فبفضل الإنترنت، يتاح للطلاب التعاون مع الأكاديميات والاستفادة الكاملة من الدورات التعليمية عن بُعد دون الحاجة للسفر أو تكاليف إضافية للوصول إلى تلك الأكاديميات في دول مختلفة حول العالم.

  • يوفر الإنترنت فرصًا واسعة للباحثين عن عمل سواء داخل البلاد أو في الخارج، حيث توجد الآن مواقع متخصصة على الإنترنت تساعد الأفراد في العثور على الوظائف المناسبة لهم في مجالات تتوافق مع خبراتهم. تسهل هذه المواقع على الشركات العثور على الموظفين المناسبين، بينما تمنح الباحثين عن عمل فرصة العثور على فرص العمل المناسبة بسرعة وكفاءة عالية.
  • يساهم الإنترنت في تقليل التكاليف المرتبطة بالحصول على المعلومات وتسويق البضائع والسلع والمنتجات. فهو يقلل التكاليف على الشركات والعملاء، كما يقلل الجهد ويحل محل الحاجة للتنقل من مكان لآخر. بالإضافة إلى ذلك، يسهل الإنترنت إجراء العمليات التجارية والتمويلية ويقلل من جهود العمالة وتكاليفها.
  • يوفر الإنترنت للأفراد وصولًا غير محدود إلى المعلومات، حيث يعد مصدرًا ضخمًا للمعرفة في جميع مجالات الحياة. يمكن للأفراد الاطلاع على آخر الأخبار العالمية بسرعة وسهولة من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى قراءة المقالات والأبحاث المتاحة في مجالات مختلفة. يتميز الإنترنت بكمية هائلة من المعلومات التي تتجاوز محتوى آلاف الكتب، مما يتيح للأفراد البحث والاستفادة من مصادر متنوعة تلبي احتياجاتهم المعرفية.
  • يوفر الإنترنت وسيلة رائعة للتواصل بين الأفراد، حيث يمكن للفرد التواصل مع أفراد عائلته وأصدقائه وأقربائه في أي مكان يتواجدون فيه بسهولة ومتعة غير محدودة. يمكن استخدام العديد من التطبيقات الحديثة والمنصات المتاحة عبر الإنترنت مثل التطبيقات التراسل، المدونات، برامج الدردشة، ومواقع التواصل الاجتماعي المعروفة، للتواصل بطرق متعددة بما في ذلك الكتابة، الصوت، الصورة، وحتى تطبيقات الفيديو والبث المباشر.

رفع كفاءة شبكات مصرالرقمية.

وفقًا للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يستهدف المحور الأول من مشروع "بناء مصر الرقمية" تحسين كفاءة شبكات الاتصالات من خلال زيادة متوسط سرعات الإنترنت إلى 40 ميجابايت في الثانية. وأشار إلى أن الدولة قامت بالاستثمار حوالي 30 مليار جنيه خلال عام 2019، مما أدى إلى تحسين كفاءة الشبكة ورفع متوسط سرعات الإنترنت من 5.6 ميجابايت في الثانية إلى 30.6 ميجابايت في الثانية، وهو ما يعادل ستة أضعاف. وبفضل هذه الخطة، احتلت مصر المركز الثاني في أفريقيا بين حوالي 43 دولة، بدلاً من التصنيف السابق في المركز الأربعين.


وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  أن المرحلة الثانية من مشروع البنية التحتية ضرورية بلا بديل، نظرًا للتبعية الكبيرة على شبكات الاتصالات والبنية المعلوماتية في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، بما في ذلك التعليم والصحة والاتصالات والطاقة والخدمات الرقمية.
 حيث بلغت متوسط سرعة الإنترنت 24 ميجابايت، واحتلت مصر المركز الرابع في أفريقيا في شهر أبريل بسبب الكثافة في الاستخدام. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتصدر مصر القائمة في أفريقيا في متوسط كفاءة وسرعات الإنترنت بعد اكتمال تنفيذ المرحلة الثانية.


وأضاف الوزير أن المحور الثاني للمشروع يتمثل في توصيل وتمديد كابلات الفايبر (الألياف الضوئية) إلى جميع المباني الحكومية في المستقبل القريب، حيث سيتم ربط حوالي 52 ألف مبنى حكومي بشبكة داخلية تمكن التواصل بين جميع الجهات الحكومية. وأشار إلى أن المشروع يتم تنفيذه على عدة مراحل، حيث تمت المرحلة الأولى بتوصيل الفايبر لـ800 مبنى في محافظة بورسعيد، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية ربط 5000 مبنى حكومي في 8 محافظات، وستتبعها مراحل أخرى لاستكمال المشروع الذي ستصل تكلفته لحوالي 7 مليارات جنيه وذلك بهدف رفع كفاءة الإنترنت.


يهدف هذا المشروع إلى تفعيل وتنفيذ نظام التحول الرقمي في محافظات مصر، وسيوفر سرعات غير مسبوقة على الشبكة الداخلية للحكومة. وأوضح أن هذا النظام سيمكن صناع القرار من الوصول السريع إلى البيانات المطلوبة دون الحاجة إلى الاعتماد على الوسائل التقليدية.


 يتضمن المحور الثالث في مشروع البنية التحتية للاتصالات تحسين مؤشرات القطاع وجودة الخدمات. يتم ذلك من خلال جهود مزدوجة، حيث يتم رفع كفاءة شبكات الاتصالات ومعالجة مشاكل تدني خدمات المحمول في بعض المناطق. تم إنشاء المركز القومي لمراقبة جودة الاتصالات وفقًا لأحدث المعايير الدولية لمراقبة هذه الخدمات وإصدار تقارير شهرية لمتابعتها.


 ويتعلق الجانب الآخر بتحديث نظام الشكاوى والاستجابة للمواطنين بسرعة في حل المشكلات، من خلال تحديث آلية تلقي ومتابعة الشكاوى وتقديم خدمات سريعة وفورية للمواطنين. تم أيضًا تعديل القواعد المنظمة لانتقال المستخدمين بأرقامهم بين شبكات المحمول في غضون 24 ساعة بدون أي تسويف أو تعنت. تجري الآن دراسة وهيكلة نظام الشكاوى والخدمات الأخرى لتحسين أدائها وتسهيلها للمواطنين.

أما المحور الرابع في مشروع البنية التحتية للاتصالات، فهو تدريب الكوادر البشرية التي ستدير المنظومة الرقمية الجديدة. يتم تطوير هذه الكوادر باستخدام أحدث التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء وسلاسل الكتل، لتحليل البيانات وتحديد احتياجات المستخدمين وتطبيقاتهم الأساسية. يتم استخدام التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة وإدارة الشبكات من خلال "حوكمة الشبكات"، مما يوفر إمكانيات كبيرة جدا.

مصر تضخ  مليارات الجنيهات لتحسين الإنترنت.

وفقًا لتقديرات الدكتور حمدي الليثي، رئيس شعبة الاتصالات في غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، فإن حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع البنية التحتية للاتصالات يبلغ نحو 30 مليار جنيه. وتخطط وزارة الاتصالات، من خلال الجهاز القومي للاتصالات والشركة المصرية للاتصالات، للاستثمار حوالي 15 مليار جنيه، بينما تعتزم شركات الاتصالات المحمولة الثلاث استثمار نفس القيمة، أي 15 مليار جنيه، لتحسين وتحديث وتوسيع شبكاتها، بواقع 5 مليارات جنيه لكل شركة.


وفقًا لليثي، يعد مشروع بناء مصر الرقمية واحدًا من أكبر المشروعات القومية التي ستسهم في تأسيس البنية التحتية التي تعتمد عليها الدولة لتقديم التطبيقات والأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات الحكومية المتكاملة وإدارة أعمال الحكومة. وأشار إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعمه المستمر يعكس الأهمية الكبيرة لقواعد البيانات في إدارة مصر الرقمية، وأن ذلك سيسهم في تحسين إدارة موارد الدولة وتقليل الهدر والفاقد، وتحسين جودة الخدمات الحكومية وتيسير وصول المواطنين إليها بسهولة.
محمود نادي
بواسطة : محمود نادي
موقعنا يقدم لك تجربة متميزة و محتوي فريد وذو قيمة لك وموقع مصر العظمي متخصصة في الشئون الإقتصادية والعسكرية و الإخبارية والمالية وتطوير الذات.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-