مشروع المونوريل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يُعَتَبَر مشروع المونوريل في "العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر" قفزة حضارية كبيرة في مجال وسائل النقل الجماعي. تتميز هذه الوسيلة الحديثة بالسرعة والأمان والبيئة الصديقة، وتعتبر تحولًا نوعيًا في وسائل المواصلات. حيث تسهم بزيادة الارتباط بين المدن والمناطق الحضرية، وتُسهِل حركة المواطنين، وتُوفِّر استهلاك الوقود، وتُقِلِّل من معدلات التلوث البيئي، وتُخفِّف من الاختناقات المرورية على المحاور والشوارع الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تجذب الركاب للاستفادة منها بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة.
هذه الخدمة الحديثة تسهم في تحسين نوعية الحياة بالمدن المعنية، حيث تحد من تكدُّس المركبات وتقلل من زمن الانتظار والازدحام، مما يساعد في تحسين الحركة وتوفير الوقت للمواطنين. بفضل توفير المزيد من وسائل النقل العام السريعة والفعَّالة، يُشجِّع مشروع المونوريل المواطنين على الاعتماد على النقل العام بدلاً من استخدام سياراتهم الخاصة، مما يُحَسِّن حركة المرور ويُقَلِّل من الازدحام المروري، وبالتالي يُقَلِّص انبعاثات الغازات الضارة ويُحَسِّن جودة الهواء.
بالإضافة إلى فوائدها البيئية والاقتصادية، يمتاز مشروع المونوريل بالسلامة والأمان، حيث يتم تشغيلها على شرائط مرتفعة ومُحَصَّنَة، مما يقلل من حوادث السير والاصطدامات. وباستخدام التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الأوتوماتيكية، يتم التحكم بحركة القطارات بدقة عالية، مما يُضمِن وصول الركاب إلى وجهاتهم بأمان ويعزز الثقة بوسائل النقل العام.
مشروع المونوريل
يتمثل مشروع المونوريل في ربط مناطق إقليم القاهرة الكبرى بالمدن العمرانية الجديدة شرقاً، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة. يعتبر مشروع المونوريل حلاً مهمًا لتسهيل حركة نقل الموظفين والزائرين بين القاهرة والجيزة والعاصمة الإدارية، بفضل اتصاله المُتكامل مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر، وكذلك مع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يُعَتَبَر مشروع المونوريل خيارًا استراتيجيًا لتحسين التنقل في المنطقة، حيث يمكنه توفير خدمات سريعة وفعالة، ويُسهِم في تقليل الازدحام المروري والضغط على الطرق الرئيسية. وبالتزامن مع الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي، يتيح مشروع المونوريل ربط شبكة النقل العام بشكل شامل، مما يسهم في تسهيل تنقل السكان بين المناطق المختلفة بكل يسر وسلاسة.
مميزات مشروع المونوريل.
- تم تصميم قطارات المونوريل لتتألف من 4 عربات في بداية التشغيل، ويخطط لزيادة عددها إلى 8 عربات في المستقبل القريب، وذلك من اجل مواجهة ارتفاع الكثافة السكانية الضخمة في المناطق العمرانية الجديدة التي يخدمها. تتسع كل خط من خطوط المونوريل لـ 600 ألف راكب يوميًا، وتميز قطارات المونوريل بأنها تعمل بدون سائق، وتصل سرعتها التصميمية إلى 90 كم/ساعة، كما يُستغرق زمن التقاطر بين القطارات 90 ثانية.
- تتميز قطارات المونوريل بالسرعة العالية حيث يمكنها الوصول إلى 80 كم في الساعة، وتستغرق مسافة المرحلة الأولى من المشروع حوالي 60 دقيقة للانتقال بين المناطق المختلفة. تم تجهيز عربات القطارات بممرات ممتدة تمكن الركاب من التنقل بينها لزيادة الراحة أثناء التشغيل العادي، كما تزوّد بكاميرات تلفزيونية في الكابينة للمراقبة المركزية للسكة.
- سيتم تزويد عربات المونوريل بشاشات LED لتقديم معلومات حول الرحلة للركاب، كما يمكن استخدامها تجارياً لعرض الإعلانات المدفوعة الأجر.أعلى الأبواب الجانبية ستزود بشاشات لإعلام الركاب بأسماء المحطات النهائية قبل الصعود، كما ستخصص أماكن للكراسي المتحركة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتزوّدها بوسائل للتثبيت. ولفاقدي السمع، ستزوّد العربات بخرائط عن طريق لمبات مضيئة توضح المسار.
موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة.
من المقرر أن ينطلق أول قطار مونوريل في شهر أكتوبر 2023 على خط العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بدون حاجة لسائق، وفقًا للاتفاق المُبرم مع الشركة الفرنسية.
في النهاية.
مشروع المونوريل خطوة متقدمة في تحسين نظم النقل الحضاري، وهو يسهم في تلبية احتياجات التنقل المتزايدة للمدن الكبيرة ويعزز التنمية المستدامة والبيئية. بالنظر إلى الفوائد العديدة التي يقدمها، يجب على الجهات المعنية دراسة وتنفيذ مشروع المونوريل بجدية لتحقيق مستقبل أفضل للمدن والمجتمعات.
