مشروع نرجس 2 الاستراتيجي؟
شركة شيفرون الأمريكية، أحد عمالقة صناعة النفط والغاز على مستوى العالم، تستعد لإحداث ثورة في قطاع الطاقة المصري من خلال بدء أعمال الحفر في أول بئر ضمن حقل "نرجس 2" وهو واحد من أضخم حقول الغاز الطبيعي في مصر، الموجود في مياه البحر المتوسط، و يُخطط لهذا الإجراء الهام بحلول الربع الأخير من العام 2024، مع توقعات بضخ استثمارات أولية قدرها 60 مليون دولار في البئر..webp "مشروع نرجس 2 الاستراتيجي؟")
خطط التطوير والاستثمار؟
حقل نرجس 2 يشكل ركيزة أساسية في خطة شيفرون الاستراتيجية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي. يمتد هذا الحقل عبر مساحة تناهز 1800 كيلومتر مربع، ويضم احتياطيات غازية مقدرة بنحو 3.5 تريليون قدم مكعب. وتعتزم شيفرون ضخ استثمارات كبيرة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار خلال العامين القادمين، بدءًا من النصف الأول لعام 2024، لتنمية وتطوير هذا المورد الضخم.
الشراكات الاستراتيجية؟
يُعد "نرجس 2" نقطة مضيئة في التعاون في قطاع الطاقة، حيث يشهد تحالفاً استثنائياً بين شيفرون وإيني الإيطالية، كل منهما يمتلك 45% من الحقل بالمشاركة. في الوقت نفسه، تحتفظ شركة ثروة للبترول، التابعة للدولة المصرية، بالجزء المتبقي الذي يعادل 10%.
بدء الإنتاج من "نرجس 1"؟
في خطوة متوازية مع تطوير "نرجس 2" و تخطط شيفرون لبدء الإنتاج من حقل "نرجس 1" في النصف الأول من عام 2025، مع توقعات بأن يصل الإنتاج الأولي إلى 600 مليون قدم مكعب يوميًا، قابل للزيادة إلى مليار قدم مكعب يوميًا خلال العامين التاليين.
التحديات والأهداف المستقبلية؟
يواجه إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تحديات بسبب تقادم الحقول والآبار، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى 5.5 مليار قدم مكعبة يوميًا ومع ذلك، تستهدف وزارة البترول المصرية جذب استثمارات أجنبية مباشرة تصل إلى 7.5 مليار دولار في العام المالي المقبل لدعم وتعزيز قطاع النفط والغاز المحلي.
في النهاية؟
حقل نرجس 2 يمثل حجر الزاوية في خطط مصر لتنمية قطاع الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة. بفضل الاستثمارات الضخمة والشراكات الاستراتيجية مع الأطراف الدولية، تظهر مصر وشركاؤها إصرارًا قويًا على إرساء أسس متينة لمستقبل مستدام في مجال الطاقة.
