مصر تقوم بتجديد وتحديث مدفعيتها لمواكبة التطورات العالمية
في ظل التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا العسكرية، بدأت مصر مشروعًا طموحًا لتحديث مدفعيتها القديمة، هذه الخطوة تأتي لتعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية وتحسين فعاليتها في الميدان، قام المصنع العسكري المصري 200، المعروف بخبرته الواسعة، تولى مهمة
تطوير وتحديث نظامين من أنظمة المدفعية هما المدفع الميداني M46-1M عيار 130 ملم، و يخضع هذا المدفع لعملية تحديث شاملة لزيادة دقته ومداه، أيضاً مدفع الهاوتزر D-30 حيث يتم تعديل هذا المدفع ذو عيار 122 ملم لتحسين أدائه وتمديد عمره الافتراضي.
تطويرالمدفعية المصرية
تسعى مصر دائمًا للتطور والتحديث في مجال الدفاع، وفي هذا الإطار، يقوم المصنع العسكري المصري 200 بخطوة متقدمة نحو تحديث المدفع الميداني المقطور M46-1M ذو عيار 130 ملم، و يتم هذا التحديث من خلال تحويل المدفع إلى نظام مدفعي متحرك، مما يزيد من قدرته على المناورة والاستجابة السريعة في ساحة المعركة.
تحويل المدفع M46-1M إلى نظام متحرك حيث تم تركيب المدفع على هيكل شاحنة معدلة من طراز Kraz 6322 6×6، مما يمنحه القدرة على التحرك بسهولة عبر مختلف التضاريس، هذا التعديل يعد تطورًا كبيرًا يلبي الحاجة المتزايدة للتنقل والمرونة في العمليات العسكرية، وتحويله إلى منصة متنقلة تتمتع بمرونة عالية في ساحة المعركة.
لطالما كان المدفع M46-1M عنصرًا أساسيًا في ترسانة القوات المسلحة المصرية، حيث خدم بكفاءة لعقود، و يُدار هذا المدفع بأعداد كبيرة ضمن وحدات المشاة الآلية، مما يدل على مدى الثقة في قدراته وأدائه.
مميزات المدفع M46-1M المتحرك
- تحسين دقة الإطلاق حيث تم تصميم النظام لزيادة دقة إطلاق النار، مما يجعله أكثر فعالية.
- النقل السريع حيث يسهل الهيكل المتحرك نقل المدفع عبر مختلف التضاريس.
- يتيح النظام المعدل نشر المدفع بكفاءة وسرعة.
تطوير مدفع الهاوتزر D-30
يتبع الجيش المصري نهجًا مماثلًا في تحديث مدفع الهاوتزر D-30، و يتم تحويل هذا المدفع إلى نظام متحرك مركب على شاحنات Ural 4320، مع إطار معزز ومثبتات هيدروليكية، مما يعزز مرونته وكفاءته التشغيلية.
مركبة Ural-4320، التي تُصنع في مصنع أورال للسيارات بمدينة مياس الروسية، هي مركبة عسكرية متعددة الاستخدامات مصممة للتنقل في الطرق الوعرة، تُستخدم هذه المركبة بشكل أساسي في الجيش الروسي وتتميز بقدرتها على التحمل والمرونة في مختلف البيئات.
تكوين D-30 المتنقل يُمكّن القوات المصرية من المناورة بكفاءة عبر التضاريس المتنوعة والاستجابة بفعالية للتغيرات في ساحة المعركة. أيضاً الإطار المعزز والمثبتات الهيدروليكية تضمن الثبات أثناء الإطلاق، مما يُحسن من دقة النيران ويُقلل من الوقت اللازم للإعداد.
في النهاية.
تُظهر التعديلات التي أجراها المصنع العسكري المصري 200 خبرة مصر المتزايدة في مجال التصنيع الدفاعي والابتكار التكنولوجي، و يُعد التحول الناجح لأنظمة المدفعية مثالًا بارزًا على قدرة الدولة على تطوير وتصميم الأسلحة لتلبية متطلباتها التشغيلية الخاصة، و تتماشى هذه التطورات مع استراتيجية الدولة المصرية التي تسعى إلى تحديث قواتها المسلحة.
