محادثات مصرية ألمانية لنقل تكنولوجيا الطائرة LUNA
تُجري وزارة الإنتاج الحربي المصرية محادثات مكثفة مع شركة راينميتال (Rheinmetall) الألمانية العملاقة، و تدور هذه المحادثات حول الطائرة بدون طيار LUNA، و الهدف من هذه المفاوضات لا يقتصر على شراء الطائرة LUNA، بل نقل التكنولوجيا وتوطين صناعة هذه الطائرة في مصر.
ما هي الطائرة الألمانية بدون طيار "LUNA"؟
LUNA هي طائرة استطلاع وتجسس ألمانية الصنع، تعمل بدون طيار، و تصنف ضمن الطائرات خفيفة الوزن المصممة لأداء المهام العسكرية الدقيقة في ساحات القتال.
مهام طائرة LUNA
رغم حجمها الصغير، تمتلك LUNA قدرات كبيرة تجعلها فعّالة جدًا في العمليات الميدانية، حيث يمكنها:
-
تصوير فيديو مباشر للأهداف بدقة عالية، ما يتيح للقادة العسكريين متابعة سير العمليات لحظة بلحظة.
-
التقاط صور جوية بجودة فائقة، تُستخدم في تحليل الخرائط والمواقع العسكرية الحساسة.
-
القيام بمهام الحرب الإلكترونية، مثل:التشويش على أجهزة الرادار، و إرباك الإتصالات اللاسلكية و الراديوية للعدو.
واحدة من أبرز مميزات الطائرة LUNA هي أنها مصنعة بالكامل من المواد المركبة والمواد المركبة هي البلاستيك المقوى بألياف الكربون، وهو ما يجعل من الطائرة صعب اكتشافها بالرادار.
نقاط الاختلاف المحتملة بين مصر وألمانيا على نقل التكنولوجيا
على الرغم من التقدم في المحادثات، لا تزال هناك نقاط خلاف أو تفاصيل قيد التفاوض، و هذا أمر طبيعي في صفقات نقل التكنولوجيا المعقدة، وقد تشمل هذه النقاط:
نسبة التوطين: وهي تحديد النسبة المئوية للمكونات التي سيتم تصنيعها بالكامل في مصر، قد تكون شركة راينميتال تقترح نسبة معينة، بينما تطمح مصر إلى تحقيق نسبة أعلى.
مدى الوصول إلى التكنولوجيا الحساسة: تُعدُّ بعض التقنيات شديدة الحساسية، وقد تكون الشركة المصنعة حذرة بشأن نقلها بالكامل، و تدور المفاوضات هنا حول مدى عمق التكنولوجيا التي يمكن نقلها.
الجانب المالي: عادةً ما تكون التكلفة المالية للاتفاقية ضخمة، وتشمل تكاليف التراخيص، التدريب، وتوفير المعدات اللازمة لخطوط الإنتاج.
حقوق التطوير المستقبلي: هل سيكون لمصر الحق في تطوير الطائرة أو تحديثها بشكل مستقل في المستقبل بعد نقل التكنولوجيا، أم ستظل مرتبطة بالشركة الألمانية لأي تعديلات؟
شروط التصدير: هل سيكون لمصر الحق في تصدير طائرة LUNA إلى دول أخرى، أم ستكون هناك قيود على التصدير؟