شركة L3Harris تكشف عن منظومة صواريخ "Wolf Pack" الجديدة
أعلنت شركة L3Harris الأميركية، الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، عن إطلاق منظومتها الجديدة من الصواريخ المصغّرة تحت اسم "Wolf Pack"، وهي منظومة متطورة صُممت لتلبية احتياجات العمليات العسكرية الحديثة بدقة وفعالية عالية.
![]() |
| صاروخ Red Wolf |
صواريخ "قطيع الذئاب" الأمريكية
كشفت الولايات المتحدة عن جيل جديد من الصواريخ الذكية ضمن مشروع "قطيع الذئاب" (Wolf Pack)، والذي يهدف إلى إنتاج صواريخ دقيقة وفعّالة تُطلق بأعداد كبيرة، وتعمل معًا بشكل منسّق كأنها وحدة واحدة.
مكونات منظومة Wolf Pack
1. Red Wolf – الصاروخ الهجومي بعيد المدى هذا الطراز مصمم خصيصًا لشنّ هجمات دقيقة على أهداف برية وبحرية من مسافات بعيدة، مما يوفّر للقوات الميدانية القدرة على إصابة الأهداف الحيوية بدقة عالية.
2. Green Wolf – صاروخ الحرب الإلكترونية أما هذا الطراز فمزود بحمولة متخصصة في الحرب الإلكترونية، ما يجعله أداة فعالة في التشويش على الإتصالات والرادارات المعادية، ودعم عمليات السيطرة والتحكم في ميدان المعركة دون الحاجة لمواجهة مباشرة.
تتميز منظومة "Wolf Pack" بقدرتها على الإطلاق من مختلف المنصات، سواء الجوية أو البحرية أو البرية، وهو ما يمنح القوات الأميركية مرونة تكتيكية كبيرة في تنفيذ العمليات.
Red Wolf
يُعتبر صاروخ Red Wolf (الذئب الأحمر) أحد أبرز النماذج ضمن هذه المنظومة المتقدمة، ويتميز بتصميم يُشبه صواريخ الكروز صغيرة الحجم، ما يمنحه مرونة عالية وسهولة في الإطلاق من منصات متعددة سواء جوية أو بحرية أو برية.
تفاصيل التصميم الخارجي
- شكل انسيابي وذكي: يمتلك مقدمة ذات تصميم "مجروف" (shoveled nose)، إضافة إلى حافة أمامية حادة تدور حول الجسم بالكامل، ما يمنحه خصائص تخفي شبحية محدودة.
- أجنحة قابلة للطي: مزوّد بأجنحة يمكن طيّها لسهولة التخزين والإطلاق، ثم تنفتح أثناء الطيران لضمان ثباته في الجو.
- موازنات أفقية وزعانف عمودية: موجودة في مؤخرة الصاروخ لتحسين الإستقرار والتحكم في الإتجاه.
اعتمد المصممون على خطوط انسيابية وزوايا حادة تُقلل من البصمة الرادارية للصاروخ، ما يصعّب على الرادارات المعادية اكتشافه، ورغم أنها ليست قدرات شبحية كاملة، إلا أنها تُعد كافية لتمكين الصاروخ من اختراق الدفاعات الجوية والوصول لهدفه.
يعتمد Red Wolf في حركته على محرك تربوجيت صغير الحجم، يمنحه مدى مناسب وسرعة كافية لأداء المهام التكتيكية بدقة، هذا المحرك يُعد خيارًا مثاليًا للصواريخ التي تعمل في تشكيلات جماعية أو "سرب ذئاب"، حيث يُعتمد على السرعة والتخفي معًا.
أداء جوي يتفوق على الصواريخ التقليدية
بحسب شركة L3Harris المصنعة لصاروخ Red Wolf، أظهرت اختبارات الطيران نتائج مبهرة تُبرز قدراته الاستثنائية. فقد تمكّن الصاروخ من التحليق بسرعة دون صوتية لمسافة تتجاوز 200 ميل بحري، أي ما يعادل نحو 370 كيلومترًا، ولفترة طيران مستمرة تزيد على 60 دقيقة.
الظهور الأول لصاروخ Red Wolf
رغم أن صاروخ Red Wolf أصبح معروفًا مؤخرًا، إلا أن بداياته كانت سرية بالكامل، فقد ظهر لأول مرة في العلن عام 2021، وذلك خلال فعالية عسكرية أميركية استعرضت فيها القوات الأميركية بعضًا من قدراتها المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي والتسليح المتطور.
ويُرجّح أن تطوير الصاروخ بدأ سرًا تحت إشراف "مكتب القدرات الاستراتيجية" التابع للبنتاغون، وهو المكتب المسؤول عن تطوير أنظمة تسليح غير تقليدية تُعطي الجيش الأميركي ميزة استراتيجية حاسمة في الحروب المستقبلية.
![]() |
| صاروخ Green Wolf |
صاروخ الذئب الأخضر"
إلى جانب الصاروخ الهجومي Red Wolf، تقدم شركة L3Harris أيضًا طرازًا آخر يُعرف باسم Green Wolf أو "الذئب الأخضر"، والذي يُمثل منصة متقدمة للحرب الإلكترونية.
يتميّز هذا الطراز بقدرته على:
- فتح ممر آمن لصواريخ Red Wolf لتصل إلى أهدافها دون أن يتم رصدها أو اعتراضها.
- التشويش على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات المعادية لتعطيلها أو إرباكها.
- رصد الانبعاثات الرادارية للعدو بدقة عالية.

