الصين تكشف عن روبوتات عسكرية تسمي "الذئاب"
الصين تكشف عن "الذئاب" وهي روبوتات عسكرية رباعية الأرجل مجهزة للقتال في خطوة جديدة تعكس مدى التقدم العسكري والتكنولوجي، وعرضت وسائل إعلام صينية، نموذجًا حديثًا من الروبوتات العسكرية المتطورة التي أُطلق عليها اسم "الذئاب".
الروبوتات الجديدة تتميز بأنها رباعية الأرجل، وهو تصميم مستوحى من طريقة حركة الحيوانات، مما يمنحها قدرة عالية على التنقل في التضاريس الوعرة، مثل الجبال أو المناطق الصحراوية أو الغابات الكثيفة، دون الحاجة لأي تدخل بشري مباشر.
تسلل وهجوم بدقة عالية
ووفقًا للمصادر الصينية، فإن "الذئاب" ليست مجرد آلات متحركة، بل مزودة بأسلحة نارية دقيقة، وتم تصميمها خصيصًا للتسلل خلف خطوط العدو وتنفيذ ضربات عسكرية مركزة في أصعب البيئات القتالية.
ذكاء اصطناعي وتكامل ميداني
تعتمد هذه الروبوتات على خوارزميات متقدمة من الذكاء الاصطناعي، تُمكنها من اتخاذ قرارات ميدانية بشكل شبه مستقل، مثل اختيار المسار الأفضل، أو تحديد الأهداف بدقة، وحتى التراجع التكتيكي إذا لزم الأمر، مما يجعلها أدوات عسكرية فعالة في ساحة المعارك المستقبلية.
مشاهد حية تعكس مدي التقدم العسكري التكنولوجي الصيني
في مقطع فيديو بثّه التلفزيون الرسمي الصيني، ظهر أحدث نموذج من روبوتات "الذئاب" وهو يتحرك بمرونة في ساحة معركة وهمية تدريبية، وسط سحب كثيفة من الدخان تحاكي أجواء القتال الحقيقية.
اللافت في المشاهد أن الروبوت كان مزودًا ببندقية آلية مثبتة على ظهره، ويقوم بتنفيذ حركات معقدة بدقة ملحوظة، مثل تسلق السلالم، وحمل حقائب ظهر ثقيلة، بالإضافة إلى إطلاق النار على أهداف تدريبية بسرعات عالية وبتصويب دقيق.
أظهرت اللقطات أيضًا مدى الرشاقة والاتزان في حركة "الذئاب"، حتى أثناء اجتياز العقبات أو أثناء إطلاق النار، وهو ما يدل على مستوى متقدم من التحكم والتوازن التكنولوجي، ويعزز من إمكانيات استخدام هذا النوع من الروبوتات في مهام حقيقية على أرض المعركة.
قدرات هجومية متطورة تتفوق على الكلاب الروبوتية
ورغم التشابه الكبير في الشكل والحركة بين روبوتات "الذئاب" والكلاب الروبوتية العسكرية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، إلا أن "الذئاب" الصينية تتميز بقدرات قتالية واستطلاعية محسّنة، تجعلها أكثر فاعلية في المهام الميدانية.
ووفقًا للتقارير التي بثّتها القناة الصينية، فإن هذه الروبوتات قادرة على التنقل بسهولة في بيئات مختلفة، سواء كانت حضرية أو جبلية أو صحراوية، مع إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة للغاية من مسافة تصل إلى 100 متر، ما يمنحها ميزة استراتيجية في القتال عن بُعد دون تعريض الجنود للخطر.
تنسيق جماعي يشبه سلوك الذئاب في البرية
وأشارت القناة الصينية إلى أن روبوتات "الذئاب" ليست مجرد وحدات مستقلة، بل تم تصميمها لتعمل بشكل جماعي يشبه سلوك قطيع الذئاب الحقيقي، حيث يمكنها التنسيق والتواصل فيما بينها داخل ساحة العمليات، بما يسمح لها بتوزيع الأدوار وتنفيذ المهام بدقة عالية.
في هذا التشكيل، يتم تكليف ما يُعرف بـ "قائد القطيع" بالتحرك في مقدمة الوحدة، حيث يتولى مهام الاستطلاع وجمع المعلومات عن الأهداف، ونقل صور ومقاطع حية لمراكز القيادة، بينما تقوم باقي الروبوتات بإطلاق النار على الأهداف المحددة أو نقل الإمدادات والذخيرة للوحدات المتقدمة.
هذا النمط من العمل الجماعي يعكس توجه الصين نحو دمج الذكاء الاصطناعي والتكتيك العسكري في شكل غير تقليدي، يعزز الكفاءة القتالية ويقلل من الحاجة للتدخل البشري المباشر في ساحة المعركة.
