الصين تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد "JL-3"
في استعراض عسكري ضخم بالعاصمة الصينية بكين، كشفت الصين لأول مرة عن صاروخها الباليستي الإستراتيجي الجديد المعروف باسم "JL-3"، والمصمم خصيصًا للإطلاق من الغواصات النووية
يأتي الظهور العلني للصاروخ الباليستي الجديد "JL-3" كرسالة واضحة من الصين للعالم، أنه ليس مجرد عرض عسكري تقليدي، بل خطوة محسوبة لإظهار قوتها وسط حالة من التصعيد السياسي والعسكري في العالم.
قدرة على ضرب العمق الأمريكي
يمثل هذا الصاروخ نقلة خطيرة في ميزان القوى، حيث باتت بكين قادرة على استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة من أعماق بحر الصين الجنوبي، دون الحاجة للاقتراب من السواحل الأمريكية.
الجيل الثالث من الصواريخ الصينية
يُعد "JL-3" أحدث نسخة من الترسانة الصاروخية الصينية التي تُطلق من الغواصات، حيث جاء ليخلف الجيل السابق "JL-2"، ويعكس القفزة التكنولوجية التي حققتها بكين في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
مدى استراتيجي غير مسبوق
يمتلك الصاروخ الباليستي الجديد مدى يتراوح ما بين 9 إلى 12 ألف كيلومتر، ما يمنحه القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة جدًا تشمل معظم الأراضي الأمريكية، و هذه الميزة الاستراتيجية تقلل الحاجة إلى خروج الغواصات الصينية من مناطقها الآمنة في بحر الصين الجنوبي، مما يزيد من صعوبة رصدها أو استهدافها من قبل الخصوم.
كما أن الصاروخ الباليستي الصيني الجديد "JL-3" قادر على حمل ما بين 3 إلى 5 رؤوس نووية حربية في آن واحد، وهو ما يمنحه قدرة تدميرية هائلة مقارنة بالأجيال السابقة.
الصاروخ الجديد سيعمل متن الغواصات النووية
من المقرر أن يعمل الصاروخ الباليستي "JL-3" على متن غواصات الجيل الحالي Type 094A، وكذلك على الغواصات الأحدث من الجيل القادم Type 096 هذه الإضافة تمنح الصين قدرة على تنفيذ دوريات صامتة وطويلة الأمد تحت سطح البحر، لتشكّل بذلك ركيزة أساسية في منظومة الردع النووي البحري.
تشير تقارير عسكرية إلى أن الغواصة الجديدة Type 096 ستكون بمثابة قفزة كبيرة في القوة البحرية الصينية، ليس فقط من حيث القدرة على حمل عدد أكبر من الصواريخ، بل أيضًا من خلال تحسينات ملحوظة في التخفي و تقليل البصمة الصوتية، وزيادة الكفاءة التشغيلية.
و من المتوقع أن تتمكن غواصات Type 096 من حمل ما بين 16 إلى 24 صاروخًا من طراز "JL-3"، وهو ما يمنحها قوة نيرانية ضخمة تعزز من مكانة الصين في سباق التسلح النووي وتزيد من صعوبة مواجهتها بحريًا.