بوتين يعلن دخول الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" للخدمة القتالية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مراسم رسمية، دخول الفرقاطة الروسية "الأدميرال غورشكوف" إلى الخدمة القتالية ضمن الأسطول البحري الروسي، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعزيز كبير ومهم لقدرات روسيا البحرية في ظل التوترات الدولية المتزايدة.
أبرز ما يميز الفرقاطة الجديدة هو تزويدها بصواريخ "تسيركون"، التي تُعد من أحدث الإبتكارات العسكرية الروسية، هذه الصواريخ قادرة على التحليق بسرعات هائلة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات، وتعتبر سلاحاً استراتيجياً متطوراً لا يمتلك العالم مثيلاً له حتى الآن.
|  | 
| صاروخ تسيركون | 
بوتين: منظومة "تسيركون" لا مثيل لها عالمياً
أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في حفل إدخال الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" إلى الخدمة القتالية، أن منظومة "تسيركون" الصاروخية تُعد إنجازاً عسكرياً فريداً من نوعه وقال:
"كما ذكرت سابقاً، هذه المنظومة ليس لها نظائر في أي دولة أخرى في العالم، وأنا على يقين بأن مثل هذه الأسلحة القوية ستوفر لروسيا حماية موثوقة ضد أي تهديدات خارجية محتملة."
بدء الإنتاج الكمي لصواريخ "تسيركون" و"كينجال"
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في أغسطس الماضي عن بدء مرحلة الإنتاج المتسلسل لصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية، إلى جانب صواريخ "كينجال" ذات القدرات الهجومية العالية، وأكد الوزير أن هذه الصواريخ أصبحت بالفعل في الخدمة القتالية، مما يمثل خطوة استراتيجية مهمة في تطوير قدرات الردع الروسية.
"تسيركون" يظهر لأول مرة عام 2017
من الجدير بالذكر أن صاروخ "تسيركون" عُرض لأول مرة أمام العالم عام 2017، حيث أثار حينها اهتماماً واسعاً نظراً لتفوقه التكنولوجي وسرعته الهائلة التي تتجاوز سرعة الصوت بعدة مرات. ومنذ ذلك الوقت، واصلت روسيا تجاربه وتطويره إلى أن أصبح اليوم جزءاً أساسياً من منظومتها الدفاعية والهجومية الحديثة.
مواصفات صاروخ «تسيركون»
نوع الرأس الحربي: تقليدي أو نووي. يعني أنّ المنصة قادرة من الناحية النظرية على حمل رؤوس متنوّعة بحسب المهمة، من رؤوس شديدة الانفجار (تقليدية) أو رؤوس نووية (ذات تأثير استراتيجي).
الارتفاع التشغيلي: 30–40 كيلومتراً. هذا هو ارتفاع الطيران، والذي يضع الصاروخ في نطاق طبقات الستراتوسفير/الطبقة العليا من الغلاف الجوي، مما يؤثر على خصائص الرصد والدفاع الجوي ضده.
وزن الرأس الحربي: 300–400 كيلوجرام. هذا الوزن يحدِّد كمية المادة المتاحة للتدمير (أو القوة الانفجارية)، ويؤثر مباشرةً على التأثير الميداني.الطول: 8–10 أمتار. طول يُشير إلى الحجم الكلي للصاروخ، ويعطي انطباعاً عن كثافة التصميم وسعة الوقود/الأحمال.
المدى: نحو 1000 كيلومتر. مسافة التشغيل التي تُمكّن الصاروخ من الوصول إلى أهداف بعيدة دون الحاجة لمنصة إطلاق قريبة.السرعة: 9 ماخ (تقريباً 11,000 كيلومتر/ساعة). سرعة فوق صوتية جداً (فرط صوتي) تقلّل زمن الاستجابة للدفاعات وتُصعّب اعتراضه.
 
