مشروع انتاج الحرير جنوب قنا.
مشروع إنتاج الحرير هو مشروع يهدف إلى زراعة أشجار التوت وتربية الدودة المنتجة للحرير (دودة القز) لاستخلاص الخيوط الحريرية منها. يُعد الحرير من الألياف الطبيعية القيمة التي تستخدم في صناعة الملابس والأقمشة الفاخرة. وتعتبر صناعة الحرير من الصناعات التقليدية القديمة التي لا تزال تحتفظ بقيمتها وأهميتها حتى اليوم.
مراحل مشروع إنتاج الحرير الآتي:
- زراعة أشجار التوت: يتم زراعة أشجار التوت التي تُعتبر غذاءً رئيسيًا لدودة القز. تتطلب هذه المرحلة اختيار الموقع الملائم وتوفير الظروف المناسبة لنمو التوت بكميات كافية.
- تربية دودة القز: يتم تربية دودة القز على أوراق التوت، ويتم جمع البيض ورعاية اليرقات حتى تتحول إلى شرنقة تنسج خيوط الحرير.
- استخلاص الحرير: يتم جمع شرنقة دودة القز بعد أن تنتهي من نسج خيوط الحرير حول جسمها، ويتم استخلاص الخيوط بعناية لاستخدامها في الصناعات النسيجية.
- صناعة المنتجات: يمكن استخدام الحرير في صناعة مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الأقمشة، والملابس، والوسائد، والبطانيات، وغيرها من المنتجات التي تحظى بشعبية في الأسواق.
تم إنشاء أكبر مشروع لإنتاج الحرير بالصعيد في مركز نقادة جنوب قنا، حيث ترعى المحافظة هذا المشروع لأول مرة. يتضمن المشروع زراعة أشجار التوت على مساحات كبيرة لإنتاج الحرير ويوفر فرص عمل للشباب من أبناء المركز في المراحل الأولى، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب لصناعة الحرير. وفيما يلي بعض المعلومات الهامة عن المشروع:
في المرحلة الاولي من المشروع، يُمتد على مساحة 20 فدان.
يُعد هذا المشروع المزرعة الأولى التي تنجح في إنتاج خيوط الحرير في مصر حتى الآن.
يبلغ تكلفة المشروع الإجمالية 20 مليون جنيه، وستشمل المرحلة الثانية من المشروع مساحة تصل إلى 200 فدان، ستزرع بأشجار التوت المتقزم.
يشتمل المشروع على العديد من التدخلات الزراعية الأخرى، مثل منحل لإنتاج العسل الأبيض وإنتاج الطرود، بالإضافة إلى زراعة قصب السكر بالتنقيط وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
يتضمن المشروع إنشاء أول نموذج عصارة لاستخلاص عسل أسود بدون الحاجة لأي أيدي عاملة، وذلك للاستفادة من مخلفات التوت بعد التصنيع وتحويلها إلى مواد معاد تدويرها.
في المرحلة الثانية من المشروع، سيتم إنشاء مصنع لتربية دودة القز وإنتاج بيضها.
يُعد هذا المشروع إنجازًا هامًا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتوفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي من خلال استغلال الموارد الزراعية بشكل مستدام ومبتكر.
